لقد قمنا فى الموضوع الأول والخاص بصفحات الهبوط بإلقاء نظرة سريعة على الأمور العامة والمتعلقة بصفحات الهبوط واليوم بإذن الله نكمل حديثنا حول هذا الموضوع الهام مستعرضين قواعد بناء صفحات الهبوط الفعالة .
ولبناء صفحة هبوط فعالة يجب أن تعلم ما هى العناصر الأساسية فى أى صفحة هبوط :
وهذه العناصر هى كالأتى:
اولا: العنوان:
إن أحد أهم العناصر الرئيسية لصفحة الهبوط هو العنوان ، أى عنوان هذه الصفحة والذى يجب أن يشتمل على بيان وإظهار الهدف من هذه الصفحة وما هو المطلوب من الزائر فعله فى هذه الصفحة ، والعنوان مهم لأنه يكاد يكون أول شئ تقع عليه عينيه بمجرد دخول الصفحة وتتم هذه العملية عادة فى مدة لا تزيد عن 8 ثوانى ، من وقت دخول الزائر إلى الصفحة المذكورة ، وإن لم تحتوى صفحة الهبوط على العنوان فهذا يؤثر تأثيراً كبيراً على فاعلية هذه الصفحة وتجعل الزائر لا يعلم ما عليه فعله أو ما الهدف من هذه الصفحة .
وإن من مميزات وجود العنوان فى صفحة الهبوط أن الزائر لن يضطر إلى قراءة كل صفحة الهبوط ليعلم ما المطلوب منه وإن قام البعض بقراءة صفحة الهبوط فسيفر الكثير من الزوار من هذه الصفحة لأن الزائرين ليسوا صبورين ، فغالباً أن سبب دخول الموقع من قبل الزائر أنه يبحث عن شئ معين وإن لم يجده سيترك الموقع سريعاً ويرحل باحثاً عن ضالته فى مكان اخر .ولذلك فإن وجود العنوان يضفى الوضوح على الصفحة والهدف منها ولا يشتت الزائر ويجعله يبحث كثيراً ، و يجب أن يحتوى العنوان على بيان العرض الذى تقدمه الصفحة للزائر فإن كنت تقدم مثلاً كتاباً إلكترونياً فلا تكتفى بذكر أسم الكتاب فى العنوان بل يجب عليك أن توضح أن تحميل هذا الكتاب مجاناً وذلك لتتضح للزائر الصورة كاملة ، وليقوم بإتخاذ الإجراء المطلوب بهدف الحصول على ذلك الكتاب .
ثانيا: محتوى صفحة الهبوط :
ويجب أن يشتمل هذا المحتوى على بيان شرح للعنوان وإظهار العرض الذى سوف يحصل عليه الزائر من قيامه بالإجراء المطلوب ، وكذا يجب أن يكون المحتوى الخاص بصفحة الهبوط يحتوى على فائدة العرض بالنسبة للزائر ، مثلاً لماذا هذا الكتاب مهم ، وما هو الذى سوف يضيفه له الكتاب بعد تحميله ، ويجب أن يكون المحتوى محفز للقيام بالإجراء وفى نفس الوقت يجب إيجاز المحتوى وإختصاره فالهدف هو توصيل العرض بأقل عدد من الكلمات .
والمحتوى يجب أن يكتب بطريقة معينة ليس مجرد عرض للفائدة المرجوة من قيام الزائر بالحصول على الكتاب مثلاً بل يجب ان يتم التأكيد على الحاجة التى يتم إشباعها لدى الزائر من خلال قيامه بتحميل الكتاب .
ثالثا: الصور :
يجب أن تحتوى صفحة الهبوط على صور توضيحية والسبب الرئيسى فى ذلك أن الصور تجذب إنتباه أى شخص على الفور وذلك لأن الصور تنقل المعلومات إلى الدماغ بسرعة تصل إلى 90% أكثر من النصوص العادية ، لذا يجب أن تحتوى صفحات الهبوط على الصور تدعيماً وتحفيزاً للزائر على إتخاذ الإجراء المطلوب.ويشترط فى الصور أن تكون ذات علاقة وثيقة ، مثال حين يكون العرض هو تحميل كتاب إلكترونى مثلاً ، فمن الضرورى أن تكون الصورة عبارة عن غلاف الكتاب الذى سيقوم الزائر بتحميله . فلا داعى لملئ الصفحة بالصور والتى ليست لها علاقة بالعرض ، فهى تؤثر تأثير سلبى وتشتت الزائر .
رابعاً: تخطيط الصفحة :
يجب أن تنشأ صفحة الهبوط بطريقة معينة وأحد أهم الامور التى يجب إتباعها فى هذه الصفحات هو التخطيط بمعنى أن يتم الإشارة بصورة واضحة الى النموذج الذى يجب ملأه من قبل الزائر ، والتخطيط فى هذه النوعية من الصفحات قد يكون تخطيط عن طريق أسهم كبيرة ومتحركة مثلاً أو عن طريق تكبير الخط فى أجزاء معينة من الصفحات .
خامساً: لا يجب أن تحتوى صفحة الهبوط على روابط خارجية :
يجب أن يلاحظ أن الهدف الأساسى الذى يسعى إليه المسوق هو أن يتم إيصال الزائر إلى صفحة الهبوط وما أن يصل إليها الزائر يسعى المسوق إلى إبقائه فى هذه الصفحة ولا يغادرها إلا بعد القيام بالإجراء المطلوب ، ومن أهم العوامل المساعدة فى إبقاء الزائر أطول فترة داخل هذه الصفحة ، هى إبعاد أى روابط خارجية عن نظره ، لكى لا يضغط على إحداها متجهاً إلى مكان أخر سواء كان هذا المكان داخل الموقع الخاص بالمسوق أو خارج هذا الموقع إلى أى موقع أخر .
ولأن لكل قاعدة إستثناء : فإستثناء هذه القاعدة هو إضافة رابط أو لينك خاص بسياسة الخصوصية فكثير من الاشخاص تخشى على معلومات الاتصال الخاصة بهم ولا تقم بإضافتها إلا بعد التأكد من أن سياسة الخصوصية لهذا الموقع بها ما يضمن ويحفظ هذه البيانات بعيداً عن العبث .وأن أى إخلال بهذا الامر سوف يقابل بالحزم وفق قوانين الموقع كما يحق الرجوع على الموقع بالإجراء اللازم فى حالة الاخلال بهذه الشروط .
سادساً: الكلمات الدلالية والميتا تاج :
وهذه أحد أهم العناصر التى يجب أن تتوفر فى صفحة الهبوط وذلك من أجل تمكين الزائرين من الوصول إلى هذه الصفحة من خلال محركات البحث عن طريق هذه الكلمات ، فهى أحد العوامل المهمة والتى لاغنى عنها ويجب أن تكون هذه الكلمات محددة وبسيطة وفقاً للعرض الذى تقدمه الصفحة فى الأساس للزائر ، والكلمات الدلالية يجب أن تكون واضحة وبسيطة ولا تزيد عن 150 حرف وألا يكون بها تكرار فكثير من المواقع من يكتب الكلمة الدلالية ثم يقوم بتكرارها عشرات المرات ويعتقد من يقوم بذلك أنه سوف يحتل المركز الأول فى محركات البحث ، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ ولا أساس له من الصحة بل غالباً هذا الإجراء ما يعود على الموقع بأثار سلبية وخيمة قد تكون فى بعض الأحيان الحرمان من الظهور فى نتائج البحث جوجل ويقوم جوجل بحظر هذا الموقع ويعتبره يحتوى على محتوى مزعج ،وبذلك يكون الموقع قد فقد أحد أهم الطرق للحصول على زوار وهو محرك البحث جوجل ، وللتأكيد على أهمية الكلمات الدلالية ودورها الذى لا ينكره أحد فهذه الكلمات هى التى تظهر فى صفحة نتائج البحث أسفل رابط الموقع ، لذا يجب أن تكون هذه الكلمات مرتبطة بالموضوع وغير مكررة لأنها إن ظهرت بصورة مكررة داخل صفحة نتائج البحث على إفتراض أن جوجل قد أظهر هذه الصفحة فى النتائج وهذا من المستحيلات ، فلن يقم أحد بالضغط عليها لزيارتها لأنها وببساطة واضحة أنها مزعجة وليست صفحة ذات محتوى جيد
كذا يلاحظ أيضاً أن هذه الكلمات هى التى تظهر فى الموجز الذى يتم مشاركته عبر مواقع التواصل الإجتماعى لذا يجب أن تكون هذه الكلمات مختصرة ومحددة وواضحة الهدف لتقوم بجذب الأشخاص إليها لقوموا بالضغط على الرابط لزيارة الصفحة المقصودة .
سابعاً: النموذج
والنموذج هو الغاية الأخيرة والهدف النهائى ، فكل ما سبق كان بهدف الحصول على الزائر المناسب والمستهدف ليقوم بملأ هذا النموذج بالبيانات التى يضعها له المسوق . ويشترط فى النموذج أن يكون واضح ومرئى للزائر ليقوم الزائر بملئ البيانات المطلوبة ليحصل على العرض الذى يقدمه له المسوق ، ووضوح النموذج يفترض أنه موجود فى مكان واضح داخل الصفحة ومن أفضل الأماكن لوجود هذا النموذج أن يوجد فى أحد جوانب الصفحة وليس فى نهاية الصفحة ، لأن فى هذه الحالة الأخيرة سيكون مطلوب من الزائر المرور إلى أسفل الصفحة وقد لا يقم بهذا الإجراء كل الزوار .، ونختم حديثا بملاحظة بسيطة : ألا وهى أنه يتضح مما سبق ، أن الصفحات الطويلة وكبيرة المحتوى والتى تتطلب من الزائر أن يصل إلى نهايتها ليقوم بملئ النموذج قد تكون أقل فاعلية ولا تحقق النتائج المرجوة منها بعكس الصفحات الصغيرة والواضحة والتى تحتوى على النموذج فى أحد جانبى الصفحة .
إن وجدتم الموضوع مفيد فرجاء التفاعل بكر رأيكم ومقترحاتكم
الكاتب : عبدالوهاب إسماعيل .
جزاك ربي الجنة.. موضوع هادف جدا استفدت منه
جل تقديري