المغالطات المنطقية هي سلاح يستخدمه من لا حجة له من أجل البرهنة على قضية من قضاياه أو دعوة من دعاويه، والمشكلة هي أن تلك المغالطات قد تسبب في كثير من الأحيان شحن عاطفي لدى الناس وأيضًا تروج للعديد من الإشاعات، وعلينا حتى لا ننساق وراء تلك الأكاذيب أن نتعرف عليها وعلى طرق استخدامها.

هناك العديد من المغالطات المنطقية التي تمتلئ بها صحفنا وكتبانا ومجلاتنا، فهناك مغالطة قد تبدو واضحة ويمكن لأي فرد اكتشافها والحكم عليها، إلا أن هناك بعض المغالطات تكون كامنة كالأفعى بين الحروف ولا يستطيع أحد -إلا من يدقق بين السطور- اكتشافها بسهولة.

وإليك هذا المثال:

كل الأسماك لها زعانف، والبلطي من الكائنات الحية، وطالما أن البلطي نوع من الأسماك وينتمي إلى الكائنات الحية إذًا نستنتج مما سبق أن:

” كل الكائنات الحية لها زعانف!”

هل تصدق هذا؟ هل فعلًا أن كل الكائنات الحية لها زعانف؟ هل القط مثلًا – كونه من الكائنات الحية له زعانف؟ إن كان كذلك، فكم زعنفة يمتلكها القط يا ترى؟

لا ترهق نفسك في عدها، فالقط ليس له زعانف والعيب هنا ليس في القط وإنما العيب في القياس الفاسد الذي قد يجعل لهذا المخلوق المسكين على آخر الزمن زعانف وخياشيم.

من شروط صحة القياس الأرسطي أن يحتوي على مقدمتين ونتيجة واحدة، وأن يحتوي على حد محمول واحد يشترك في المقدمة الأولى والثانية، وحتى لا أرهقكم كثيرًا بثقل دم المنطق وقياسه، إليك مثال على القياس الصحيح

كل الأسماك لها زعانف

البلطي من الأسماك

إذًا البلطي له زعانف

فهذا قياس صحيح لانطباق الشروط عليه، فهو يحتوي على مقدمتين ونتيجة واحدة، كما أنه يحتوي على حد محمول يوجد في المقدمتين وهو في المثال السابق ” الأسماك”، بالطبع هناك عدة شروط أخرى يجب توفرها لإثبات صحة القياس، لكن ليس هذا هو بيت قصيدنا.

الهدف من المثال السابق هو توضيح أن بعض الكتاب والصحافيين يستخدمون القياس الفاسد لتمرير بعض الأفكار إلينا، وطالما أنهم لا يملكون الحجج الكافية لإثبات صحة أراءهم ونظرياتهم فإنهم يتبعون هذه الأساليب الملتوية، وللأمانة هناك أيضًا بعض الكتاب يستخدمون هذا الأسلوب بدون قصد ومن العدل ألا نستسلم دائمًا لنظرية المؤامرة.

القياس الفاسد

قد تكون سخرت من تفاهة المثال الأول وربما تكون ضحكت بصوت عال، لأنك بدون أدنى مجهود قد تعرف أن القضية تنطوي على قياس باطل، فأنت ببساطة تعرف ما هي الأسماك، وما هي الزعانف، وما هو البلطي، وما هي القطط والكائنات الحية. لكن كيف تتصرف إذا تعرضت لقياس فاسد يحتوي على معلومات وقضايا لا تعرف عنها شيء؟

بدون أدنى شك سيصعب عليك معرفة هل القياس فاسد أم صحيح، ولن تسخر ولن تضحك، بل ستصدق الكاتب، لأنه بمجرد إتباعه لخطوات الأسلوب المنطقي فإنك تعتقد بصحة ما يقول بغض النظر عن الخطأ في الخطوات والشروط المنطقية لأنك ساعتها تكون في حالة استسلام حيث أن المعلومات التي يقدمها جديدة عليك.

وكما نعلم أنه لا يوجد بشر على وجه الأرض يُلم بكل المعلومات في مختلف المجالات، فأنت كمهندس ليس مطلوب منك أن تعرف كل خبايا الطب والعكس صحيح أيضاً؛ إذًا ما الحل لكي تنجو بنفسك من إشكالية القياس الفاسد في حال ما كنت المعلومات التي به غريبة عليك؟

ما هي المغالطات المنطقية logical fallacies؟

مصطلح logical fallacies وترجمته بالعربية ” المغالطات المنطقية” عبارة عن مجموعة من الأخطاء التي تشبه إلى حد بعيد القياس الفاسد إلا أنها أسهل في الدراسة والتتبع من دراسة القياس، وعليك سواء أكنت قارئًا أو كاتبًا أن تلم بها وذلك لسببين:

  • الأول: إن كنت قارئ عليك الإلمام بها حتى لا تقع فريسة للمعلومات المضللة التي تؤثر على سلوك وأفكارك وبالتالي قراراتك المصيرية.
  • الثاني: إن كنت كاتبًا عليك أن تتعلم هذه المغالطات حتى تتجنبها أثناء الكتابة وهذا بدوره سيضفي على كتاباتك مزيد من المصداقية

أنواع المغالطات المنطقية وأمثلة عليها

ويصعب حصر جميع المغالطات المنطقية في مقال واحد، حيث هناك المئات منها، لذا اكتفيت بذكر أهم هذه المغالطات وأكثرها انتشارا في كتبنا وصحفنا وبرامجنا التليفزيونية؛ ولكي أسهل فهم المصطلح دعمته بأمثلة توضيحية جمعتها من بعض الجرائد، والمجلات، ومواقع الإنترنت والتصريحات التليفزيونية إبان اشتعال الأزمة بين مصر والجزائر.

التعميم المتسرع

تستخدم الصحف بوجه خاص وباقي وسائل الإعلام بوجه عام التعميم المتسرع للبرهنة على صحة أو خطأ نظرية ما، فمثلاً:

” تعاملت مع ثلاثة مصريين في الخليج ووجدتهم مغرورين، فأيقنت أن كل المصريين مغرورين”

هذا ما يعرف بالتعميم المتسرع وهو الحكم على الكل من خلال تجربة البعض، والمثال السابق بالإضافة على أنه مثال ينافي المنطق إلا أنه في الوقت نفسه يعتبر قياس ناقص لأنه يعتمد على مقدمة واحدة ونتيجة ومن المعروف أن القياس الأرسطي يحب أن يحتوي على مقدمتين ونتيجة.

” الاعتداءات التي تعرض لها المشجعين المصريين في السودان تدل على همجية الجزائريين”

أيضًا هذا تعميم متسرع فقد حكمنا على شعب بأكمله به علماء نجباء ونساء فاضلات، وشباب متفتح من خلال سلوك شريحة معينة من الشعب وهم بعض مشجعي كرة القدم.

لذا أهيب بك عزيزي القارئ أن تنتبه إلى مثل تلك المغالطات وألا تخضع لها وتصدقها ولا تستخدمها أيضًا في حياتك اليومية، فالإعلام دائمًا ما يركز على الشاذ والغريب والغير مألوف وكما يقول المثل الصحفي ” أبحث عن الرجل الذي عض الكلب ولا تبحث عن الكلب الذي عض الرجل”

الخلال بين السبب والنتيجة

 “لا شك أن بعض مسئولي الجزائر يكرهون مصر حقدًا وحسدًا”

في المثال السابق هناك خلال بين السبب والنتيجة، فقد يكون كره بعض مسئولي الجزائر لمصر له أسباب أخرى غير الحقد والحسد، قد يكون لتجارب شخصية سلبية، وقد يكون لمصالح خاصة، وقد لا يكون هناك كره أصلًا بل مجرد خلاف في وجهات النظر.

مثال أخر:

” لا شك أن سبب تعصب المصريين والجزائريين لكرة القدم يرجع إلى أن لعبة كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في البلدين”

هنا أيضًا خلل بين السبب والنتيجة فسبب تعصب الشعبين ربما لا يعود إلى أن كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في البلدين بل قد يعود إلى أسباب أخرى مثل غياب المشاريع القومية الكبرى في البلدين خاصة وفي البلاد العربية عامة.

فمثلًا فلندا لديها مشروعها القومي التي تفتخر به وهو شركة نوكيا للهواتف النقالة، والولايات المتحدة تفتخر بعلمها وبقوتها العسكرية، والهند تفتخر بتطورها التكنولوجي، وماليزيا تفتخر بنموها الاقتصادي أما نحن العرب فبما نفتخر، ما هو المشروع القومي لكل دولة عربية؟ ما هو المشروع القومي المشترك للوطن العربي؟

فاليوم لا سد عالي ولا تحرير ولا وحدة ولا تنمية ولا سيف ولا رمح ولا قرطاس ولا قلم إذًا فكرة القدم هي البديل الذي يمنحنا فرصة الافتخار وإثبات الذات. هذا رأيي الخاص لكن قد يكون للتعصب أسباب أخرى، فهل تعرفها؟

المغالطة المرجعية fallacy of authority

إن المصريين يتميزون بالخبث واللؤم والدليل على ذلك ما قاله علاء الأسواني: لا توجد صفة للمصريين غير الخبث واللؤم، وبهذا فقد شهد شاهد من أهلها.

النص السابق مأخوذ من إحدى الصحف الجزائرية بتلخيص وفيه مغالطة مرجعية، فإنك لو اعتمدت على هذه العبارة كاستشهاد في مقال من مقالتك فإن استشهادك يكون باطلًا وذلك لسببين:

  • الأول هو تسليمك بصحة افتراض ما لأن شخص معين أجزم بصحته، ففي المثال السابق حاولت إثبات صفة الخبث واللؤم على المصريين من خلال رأي علاء الأسواني وقد يكون هذا الرأي صحيح أو خطأ طالما أن غير مدعم بالبراهين وطالما أن لم يشترك معه في هذا الرأي شخصيات أخرى.
  • والسبب الثاني أن الجريدة نفسها – مع افتراض حسن النية – قد وقعت في مغالطة مرجعية أخرى حينما استندت على رأي علاء الأسواني في هذا الافتراض لأنه ببساطة لم يكن رأي الأسواني الخاص بل كان رأي بطل من أبطال روايته وبذلك تكون قد اعتمدت الجريدة على عمل أدبي لإثبات شيء واقعي وهذا أيضًا يعتبر تدليس وبهذا تكون قد استشهدت بمغالطة مرجعية مستندة إلى مغالطة مرجعية أخرى.

المبالغة في تعاقب النتائج

ما حدث بين مصر والجزائر سيؤدي إلى نشوء الكراهية في نفوس الشعبين، وهذه الكراهية بدورها ستنتقل إلى الجيل القادم، ثم الجيل الذي يليه، وربما يأتي يومًا وتقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومن يدري فقد تكون الحرب

في المثال السابق نتائج كثيرة مترتبة على نتيجة ” ما حدث بين مصر والجزائر” وقد لا تتطور النتائج بهذه الطريقة المبالغ فيها، فقد يحدث بعد الكراهية تهدئة، ثم تدخل العقلاء من الطرفين، والعقلاء من الدول الشقيقة، ثم إعادة ترميم ما تصدع ثم المصالحة.

التدفق المغالط

” إن ما حدث بين مصر والجزائر سببه كرة القدم، وهذا يؤكد على أهمية إصدار قرار من حكومتي البلدين بإلغاء هذه اللعبة”

هنا تدفق غير منطقي فقد يكون أحد أسباب الخلاف المباشرة هو كرة القدم لكن ليس من النطق أن نعاقب كرة القدم والرياضة بدلًا من معاقبة سبب الأزمة الحقيقي.

تضييق الخيارات

“الأزمة الأخيرة بين مصر والجزائر سواء تفاقمت أو بقيت على حالها ستؤدي إلى توتر العلاقات بين الشعبين”

في المثال السابق ألغينا جميع الخيارات واكتفينا بخيارين فقط وبذلك نوهم القارئ أن هناك خيارين فقط لا ثالث لهما، مع أن هناك العديد من الخيارات المتاحة التي يمكن أن نتبناها. ففي المثال السابق قد تتفاقم الأزمة وقد تبقى على حالها وقد تنفرج عقدتها.

عزيزي القارئ: هذه المغالطة تستخدم كثيرًا وخاصة في المناظرات الدينية أو الكلامية، وقديمًا كان هناك بعض الطوائف ممن يقولون بوجود الله في كل مكان بذاته (حشاه) وكنت إذا جادلتهم وقلت لهم كيف لله عز وجل أن يحل في شجرة؟ فكانوا يردون عليك بسفسطائية قائلين: هل الله قادر أم غير قادر؟

فلو قلت “قادر”، فيقولون ولذلك نحن نقول بهذا. ولو قلت ” غير قادر” فقد تكون وقعت في المحظور. والسبب في ذلك أن سؤالهم ينطوي على مغالطة منطقية وهي تضييق الخيارات، فقد وضعوك بين خيارين فقط وأنت استسلمت وأجبت في نطاق الخيارين فقط مع أن هناك خيارات أخرى:

فالله قادر، ومتعالي ومتنزه ورحيم. وأفضل إجابة منك في الحالة السابقة أن تقول لهم ” أن الله قادر لكنه يتنزه عن هذا الفعل”، فمن الأفضل ألا تخضع لخيار واحد أو اثنين إلا بعد البحث عن الخيارات الأخرى المتاحة.

السؤال المفخخ:

السؤال المفخخ هو السؤال الذي يطلب فيه موجه السؤال (محرر أو مقدم برامج) من الضيف إن يجيب عليه بنعم أو لا بحيث لو أجاب الضيف بأي من الإجابتين ستعبر عن القضية التي يتبنها موجه السؤال.

مثال: في النهاية أطلب منك سيدي الضيف أن تجيب سريعًا على السؤال التالي: هل صحيح، أنك ألم تعد تؤمن بمفهوم العروبة؟

في هذه الحالة أي إجابة ستعبر عن عدم الأيمان بفكرة العروبة، فلو أجاب الضيف بنعم، إذًا فهذا قد يعني أنه لم يعد يؤمن بفكرة العروبة، ولو أجاب بلا فهذا يعني أنه كان لا يؤمن بفكرة العروبة في الماضي.

التحريف المعارض

فمثلًا هناك حورا بين اثنين، الأول يقول: إن المصريين يتميزون بالنبوغ والتفوق وقد قدموا تضحيات كثيرة من أجل الأمة العربية

الثاني أجاب: “عفوًا سيدي ليس المصريين وحدهم الذين يتميزون بالتفوق، فكل الدول العربية بها نابغين في كل مجال، وكل العرب قدموا تضحيات وبطولات لا تعد ولا تحصى. أنت مخطأ يا سيدي”

لاحظ عزيزي القارئ فالشخص الثاني تعمد تحريف مقولة الشخص الأول بوضوح، فالأول لم يقل أن المصريين وحدهم هم الذي يتميزون بالنبوغ والتفوق، ولم ينفي النبوغ ولا البطولات عن باقي الدولة العربية الأخرى، لكن الشخص الثاني تعمد تشويه كلامه بإتباع طريقة التحريف المعارض.

الدليل المضلل:

من المعروف أن الأدلة من وظيفتها هي البرهنة على قضية ما، وهناك ثلاث أنواع من الأدلة: الأدلة الظرفية والأدلة المباشرة والأدلة الاقتراحية.

والنوع الأخير هو نوع من الأدلة ليس الهدف منه البرهنة على قضية معينه بل وظيفتها تقتصر فقط على اقتراح تلك القضية. وأحيانًا بعض الصحف تستخدم مثل هذا النوع من الأدلة لإثبات نظريتها مع ترتيب بعض التحريفات التي لا ترى بالعين المجردة.

وهذا ما حدث من قبل بعض البرامج المصرية حينما استخدمت الفيديو والصور وأراء بعض شهود العيان لإثبات قضيتها وهي اعتداء الجماهير الجزائرية على الجماهير المصرية في السودان.

وقد يكون هناك شهود نفي كثر لم يتم استضافتهم، وقد يكون جميع الشهود كانوا في مكان حادث واحد وبذلك يصور للرأي العام أن الاعتداءات حدثت في أماكن كثيرة ومتفرقة.

علاوة على ذلك فإنهم لم يصرحوا باسم الجهة التي قامت بتصوير الفيديو واكتفوا بأن الفيديو صور من قبل بعض المصريين الذين كانوا يحضرون المباراة أي من مصدر مجهول، وتاريخ ومكان غير معروفين، كما أن أصالة الفيديو لم تثبت فربما يكون حدث مونتاج له قبل عملية البث.

من ناحية أخرى استخدمت بعض الصحف الجزائرية هذه الأداة المضللة حينما ادعت أن مشجعين جزائريين قد تعرضوا للقتل من قبل المصريين في مباراة القاهرة، فقد ساقوا الخبر عن طريق شخص موثوق لم يعلنوا عن اسمه نقله عن شخص مسئول رفض ذكر أسمه، كما أنهم دعموا رأيهم بالصور ولم وضحوا مصدرها، أو تاريخ ومكان التقاطها.

الربط المخادع:

هو الربط بين شيئين لا توجد بينهما أي علاقة من أجل إثبات قضية معينة. كأن تعرض صورة عن ألعاب نارية ومشاغبات في إستاد أوربي وعرضها تحت مقال بعنوان ” شغب جزائري في ملعب أم درمان” أو عرض صور لجرحى جزائريين أصيبوا في مكان ما تحت مقال بعنوان “جرحى جزائريين تعرضوا للاعتداء من الجماهير المصرية في القاهرة”

ودائمًا ما تستخدم هذه الطريقة للتأثير على عواطف الناس، فكما ذكرنا في المثال السابق أن العاطفة هي التي تدفع الإنسان إلى إصدار سلوك معين، وأحيانًا العاطفة تعمي العين عن المنطق.

عزيزي القارئ،

ما ذكر سابقًا مثال عن المغالطات المنطقية، وأمورنا الحياتية تنطوي على إيجابيات وسلبيات، فبعض المغالطات المنطقية لها إيجابيات في مجالات معينة مثل التسويق وإثارة المشاعر تجاه عمل خيري معين لكن يظل الحد الفاصل بين الإيجابيات والسلبيات دقيق للغاية بنفس دقة الحدود الفاصلة بين عزة النفس والتكبر أو بين الرعونة والإقدام، والأمر مجرد وجهات نظر فما تعتبره أنت سلبية ينظر إليه الآخر على أن إيجابية والعكس بالعكس. فالدعاية لسلعة أجنبية قد تعتبرها أنت مضللة، لكنك تعتبرها “شطارة” إذا ما استخدمت نفس الأسلوب في ترويج سلعتك.

في نهاية المقال إليكم سؤال الواجب المنزلي. (إجباري).

فيما يلي خبر منقول من جريدة “الشروق الجزائرية” قم باكتشاف المغالطات المنطقية به:

وصل الأحد على متن طائرة للخطوط الجوية المصرية ست جثث لمناصرين قتلوا من طرف المناصرين المصريين حسبما علمته “الشروق” من مصادر رسمية بمطار هواري بومدين الدولي وأكدت مصادر على صلة بإجراءات استقبال وحفظ الجثث التي وصلت انه وتفاديا لتحول استقبال المناصرين في مطار هواري بومدين إلى احتجاجات غضب على المصير الذي لقيه أبرياء ذهبوا إلى مصر لمناصرة فرقيهم وتم على هذا الأساس إخراج التوابيت من الجهة لخلفية للمطار الدولي هواري بومدين ونقلهم بعيدا عن أنظار جماهير المتعاطفين بالمطار. وأكدت نفس المصادر أن من كانوا على متن الطائرة أكدوا مثلما أكدته جهات رسمية انتظار وصول 11 جثة أخرى لمناصرين قال شهود عيان نجوا من القتل: أن أيادي مناصرين مصريين اغتالوهم جهارا نهارا تحت تأثير الضرب.

وفي  انتظار أرقام نهائية لعدد الضحايا من مناصرين جزائريين في مصر لا يزال المئات محاصرين إلى حد الساعة ويجهل مصيرهم هذا فضلا عن عدد الجرحى الذين يعدون بالمئات في غياب رقم رسمي حيث أن “الشروق” في اتصال مستمر وستزود القراء أول بأول على مدار الساعات القليلة القادمة بالصور ومشاهد فيديو وأسماء الضحايا وكانت “الشروق” قد ساهمن فك حصار كان مضروب على أكثر من 400 منتصر كانوا محتجزين في ملعب القاهرة حتى الرابعة وفجرا.

السؤال الثاني:

إليك الصورة التالية مأخوذة من (موقع أخر خبر) ووضعت تحت مقال بعنوان “الاعتداء على مشجعي المنتخب المصري في السودان ومقتل شخص وإصابات بينهم الفنان محمد فؤاد”، حاول اكتشاف المغالطات المنطقية في الصورة:

المغالطات المنطقية في أزمة مصر والجزائر
المغالطات المنطقية في أزمة مصر والجزائر
ايضاً انظر إلى  الصورة وأجب عن الأسئلة التالية: 
  1. ما هو الدليل على أن من يظهر في الصورة هو جمهور مصري أو جزائري؟
  2. أستحلفك بالله: هل هذا المعلب هو ملعب أم درمان؟
  3. حاول إيجاد مشجع واحد سوداني في الصورة؟
  4. هل المباراة لعبت ليلاً أم نهاراً؟

عزيزي القارئ: إذا أعجبك المقال، فلا تنسى أن تشترك في المدونة بأي وسيلة من وسائل الاشتراك المتاحة فيها، كما لا تنسى نشر المقال لتعميم الفائدة.

About the Author

حسن محمد

مترجم فوري، عمل لدى العديد من كبرى الشركات والمنظمات العالمية من أهمها شركة تيتان الأمريكية، بي سي آي اليابانية وشركة قطر للبترول القطرية، شرع في التدوين في عام 2008 كهواية ومع مرور الوقت اكتسب خبرة في مجال التسويق بالمحتوى والكتابة التسويقية copywriting ومن ثم تحولت الهواية إلى مهنة مستقلة تهدف إلى تقديم الجودة والاحترافية في مجال التسويق الالكتروني وبخاصة في مجالي التسويق بالمحتوى والكتابة التسويقية، يعمل معه الآن فريق عمل محترف من المترجمين والمسوقين الإلكترونيين.

شاركنا بتعليق

بريدك الإلكتروني لن يظهر لزوار الموقع، مطلوب فقط لغرض التواصل إذا تطلب الأمر

  1. الأستاذ عبد الله (الأديب الشاب)
    تحياتي أسعدني مرورك جداً وشكراً على رأيك في المقال.
    تحياتي

  2. عزيزتي Sonnet
    التجاهل لن يجدي كثيراً لأنه مستحيل, فنحن محاصرون بالإعلام من كل جهة, لابد أن يكون لدينا مصل يا دكتورة والمصل هو الوعي والعلم والتفكير الصحيح.
    تحياتي

  3. مقال رائع ومتميز .. ويجب ان ينشر في احد الصحف لكونه غنيا ودسما بالكثير من النصائح المفيدة والقيمة ..

    على الرغم من استيعاب الكثير وفهمه لطرق الصحفيين في قلب الحقائق الا اننا لن نستطيع ان نتخلص من هذا التأثير خصوصا ان العقول تتفاوت واغلبية الشعب العربي للاسف ينساق وراء عواطفه واحاسيسه ..

    تحيتي وتقديري لك ..

  4. أخي العزيز فارس
    بالرغم من فقط التي ذكرتها إلا أني سعيد أنك استفدت من المدونة حتى ولو مرة واحدة
    فأنت كما تعلم " هناك أناس يعيشون حياتهم كلها ولم يستفد منهم أحد"
    شكراً على مرورك
    تحياتي

  5. ممتاز مقالك أستاذ حسن .. تناولت فيه قضايا هامه
    الحقيقة تعلمت منك الكثير في هذا المقال فقط

{"email":"Email address invalid","url":"Website address invalid","required":"Required field missing"}

دروس قد تهمك

 سجل في القائمة البريدية للحصول على دروس مجانية في اللغة الإنجليزية